10.4. 2017
المواقع في علم التنجيم
على الرغم من أنه عادة ما تكون المواقع الفلكية محل مناقشة، ولكن يتعين على كل مُنجم استخدامهم. وقد تم إنشاء بعض أنظمة المواقع أثاء تطوير علم التنجيم – بلاسيدوس، وكوخ، وريجيومونتانوس، أو نظام المواقع الشمسية، لازال بعضهم يُستخدم حتى الآن. وعلى الرغم من أن هذه الأنظمة بها العديد من الأختلافات، والتي تكون كبيرة في بعض الأحيان، إلا أنها تتفق دائماً في الآساسيات. ودائماً ما يكون عدد المواقع أثنى عشر، وتكون البداية، الموقع الأول تصاعدي - حيث يقع في شرق الأبراج. وبالتالي، فالأبراج مقسمة إلى أثنى عشر موقع، ويرمز كل موقع إلى جزء معين من حياة البشر. ويكون الموقع الممتلئ بالكواكب أكثر أهمية من الموقع الخالي.
وفيما يلي، نظرة عامة على المواقع، وواحد من الأنظمة الأكثر استخداماً ريجيومونتانوس:
الموقع لأول – البداية، والذي يتبنى علامة الصعود. ويرمز إلى الشخصية البدنية، ويقوم بإحداث الاختلافات بين الأشخاص المولودين في نفس اليوم (وذلك بسبب ميلادهم في أوقات مختلفة). ويؤثر على شخصيتنا، والطريقة التي نتصرف بها، والتي ينظر إلينا الأخرين بها، ويؤثر على مظهرنا أيضاً.
الموقع الثاني – يرمز إلى القيم المادية بشكل عام. والطريقة التي ننظر بها إلى الممتلكات، والأمن، والرفاهية الشخصية. كما يؤثر أيضاً على طريقة انفاقنا، وإلى أي مدى نفكر في أنفسنا وفي الأخرين. وهذا يمكن أن يؤثر على علاقتنا مع الطبيعة، وكيفية إقامة العلاقات.
الموقع الثالث – يرمز إلى التعليم والاتصالات. ويرتبط بالقدرات الروحية، وطريقة التفكير، وإقامة العلاقات مع الأخرين. ويؤثر هذا الموقع على مواقفنا تجاه السفر، أو الرحلات بشكل عام (على سبيل المثال، السفر للمعرفة). وبفضل هذا الموقع، يتولد لدى الشخص حب المغامرة، وتتحسن حالته بداخل المجتمع وبمرافقة الأخرين.
الموقع الرابع – يرمز إلى بيوتنا أو أصولنا. فهو ببساطة المكان الذي نشعر به بالأمان، ويمكننا التعامل به بحرية. وهو لا يرمز بالضرورة إلى المنزل أو البناء بشكل أساسي، ولكنه يرمز إلى الشخص، الذي نشعر معه بهذه المشاهر، ونشعر معه بالأشياء الجيدة. فالأمر قد يرتبط بالملكيات، أو بالأباء أيضاً.
الموقع الخامس – يرمز إلى القدرة على التعبير عن النفس والابتكار. ويرمز إلى تخليد وجودنا، وترك شيء خلفنا. وينتمي إلى هذا الموقع الهوايات، والأنشطة الفنية، والأطفال. كما أنه يؤثر على إدراكنا الشخصي وجهودنا على الاختلاف من الأخرين.
الموقع السادس – يرمز إلى العمل، والواجبات، أو الصحة. ويؤثر على علاقتنا مع الأخرين، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتبعية. ويرتبط هذا الموقع بالأفعال الفعلية اليومية. كما يؤثر على موقفنا تجاه صحتنا، وقدرتنا على الرعاية والاعتناء بها.
الموقع السابع – أو الموقع الذي يتضمن إعدادات العلامة، ويرمز إلى العلاقات الشخصية والحميمية. وهو يمثل الأشخاص المقربين لنا، ونوعية العلاقات بيننا. ويرتبط بوعينا الاجتماعي وقدرتنا على التكييف. وبالتالي، فالعلامة الواقعة في هذا الموقع تمثل الشريك المثالي، والشخص الذي ينبغي الانجذاب له.
الموقع الثامن – يرمز إلى تلبية الاحتياجات. ويؤثر بشدة على عقليتنا. فالأقارب والممتلكات (وتكوينها) هو أمر حيوي لهذا الموقع. وعادة ما يرتبط هذا الموقع بالغموض، والسحر، والخيال.
الموقع التاسع – يرمز إلى السفر، والتعليم، وفلسفة الحياة. ويشير إلى رغبة الشخص في التحسن المستمر. فهي منطقة الأهداف طويلة المدى، والخطط، والمستقبل بشكل عام. وينتمي الدين، والكنيسة، والقانون إلى هذا الموقع أيضاً، وقد يظهر ذلك في الولاء للمغامرة والطبيعة المجتمعية.
الموقع العاشر – يرمز إلى الحياة المهنية، والهيبة، والسمعة. ويمثل رغبة الشخص في الحصول على هوية جديدة في المجتمع، ويصبح له سلطة. ويرتبط أيضاً بالعمل، وموقعنا في التسلسل الهرمي، وسمعتنا. ويؤثر على المسائل الوطنية، والمسائل بعيدة المدى.
الموقع الحادي عشر – يرمز إلى علاقات الصداقة، والمجتمع، والمثل العليا. ويشير إلى قدرتنا على التكامل، ويرمز أيضاً إلى رغباتنا، وأهدافنا، وأمالنا. والأشخاص الذين نقابلهم في حياتنا، ومن الذي قام بمساعدتنا، أو التأثير على حياتنا.
الموقع الثاني عشر – يرمز إلى الوعي، والمشاعر، والأسرار. فهو منطقة المشكلات والقيود. وعلاوة على ذلك، يؤثر هذا الموقع على المشكلات العاطفية، والكذب، والصعوبات التي نحتاج التغلب عليها. وهذا يسمح لنا بإدراك العالم وفقاً لمنظورنا. ويبعدنا عن حياتنا اليومية، ويدعم خيالنا.