15.4. 2022
الخصوبة: هل تعرفين دورتك القمرية؟
طريقة الحمل الطبيعية هي طريقة قدمها الطبيب النفسي السلوفاكي الدكتور يوجين جوناس. تتيح هذه الطريقة إمكانية التنبؤ بدقة بأيام خصوبة المرأة بناءً على موقع القمر والشمس بالنسبة إلى الأرض. منذ اختراعها، أثبتت أنها فعالة للغاية وقد ساعدت مئات النساء.
طور الدكتور جوناس هذه الطريقة في الخمسينيات من القرن الماضي. لقد كان لديه اهتمام كبير بعلم التنجيم، وكان مقتنعًا بأن حدثًا مثل إنجاب طفل ليس من قبيل الصدفة وأنه يجب أن يتبع بعض القواعد والمبادئ المحددة المرتبطة بمواضع الكواكب في وقت معين. يعتقد الدكتور جوناس أن فهم هذه القواعد يمكن أن يمنحنا تقنية للتنبؤ بأيام الخصوبة بدقة وقد حفزه هذا الافتراض على إجراء دراساته اللاحقة.
بعد سنوات من البحث المخبري، توصل الدكتور جوناس إلى نتيجة مفاجئة: لكل امرأة دورتي خصوبة مستقلتين عن بعضهما البعض. الأولى هي الدورة الهرمونية، وتحدث أيام الخصوبة أثناء فترة الإباضة. أما الثانية فهي الدورة القمرية، التي تعتمد على دورة القمر ويحدث وقت الخصوبة عندما يشكل القمر والأرض والشمس نفس الزاوية التي كانت عند ولادة المرأة. لذلك، فإن لحظة الحمل القمري هي اللحظة التي يكون فيها القمر في نفس طور القمر تمامًا كما كان عند ولادة المرأة.
تكون هذه الفترة ذات خصوبة عالية جدًا، وعندما تريد المرأة استخدام هذه الطريقة، فعليها ممارسة الجنس في غضون 24 ساعة التي تسبق هذه اللحظة. بشكل عام، لا تتناسب أوقات الحمل القمري مع وقت الإباضة. بل في الواقع، يقال إن المرأة تكون أكثر خصوبة خلال هذه الأوقات منها في فترة الإباضة. لكن، عندما تتداخل الدورتان، أي عندما تكون المرأة في فترة الإباضة أثناء لحظة الحمل القمري، فإن فرص الحمل تكون مرتفعة للغاية.
تتضمن طرق الدكتور جوناس أيضًا التنبؤ بجنس الجنين. يعتمد ذلك على ما إذا كان القمر في علامة البرج المذكر أو المؤنث أثناء لحظة الحمل، حيث تكون علامات الأرض والماء أنثوية بينما النار والرياح هي علامات ذكورية. لا يوجد بحث حول مدى دقة تقنية التنبؤ بالجنس. ومع ذلك، فقد أظهرت طريقة الحمل الطبيعي دقة تزيد عن 98٪ على مدى عقود، لذا فإن استكشاف دورات القمر يمكن أن يكون مفيدًا بالتأكيد للكثير من النساء.