13.6. 2019
الشكارات، نظام هام للطاقة وترددها لدى الإنسان
عندما تُصبح مهتماً ببعض تقنيات العلاج والأنشطة الروحانية، سوف تتطرق بتأكيد إلى موضوع الشاكرات. نشأت هذه الكلمة من اللغة السنسكريتية، وترجمتها الحرفية هي " عجلة من الطاقة الدوارة". إنه مفهوم الشاكرات استنادا إلى الهندوس. هنالك أكثر من 80 ألف شاكرة في جسم الإنسان، جميعها متصلة ومرتبطة ببعضها البعض. مركز هذا النظام يتكون من سبع شاكرات رئيسية، والتي تقع على امتداد يبدأ من العمود الفقري وترتبط ببعضها البعض بشكل متبادل.
جميع الشاكرات في جسم الإنسان تتلقى الطاقة الكونية، تحولها، وتُقسمها إلى كل أنحاء الجسم ومن ثم ترسلها مرة أخرى إلى المحيط. هذه العملية تحدث من خلال حركة الدوران وبالتناوب بين الشاكرات – على سبيل المِثال تعمل أحد الشاكرات باتجاه الساعة والأخرى تعمل عكس اتجاه الساعة. من أحد الأمور المُثيرة للاهتمام، أن أول شاكرة لدى الرجال تتحرك إلى اليمين (مع مقارب الساعة)، بينما لدى النساء، فأن أول شاكرة تتحرك نحو الشمال (عكس عقارب الساعة)، كما ترى حركة الشاكرات عكس بعضها البعض.
من خلال هذه الحركة، تقوم الشاكرات بتوزيع الطاقة الكونية إلى جميع أنحاء الجسم، وتضمن من عملها بالشكل الصحيح. في بعض الأحيان قد تتعرض الشاكرة للإغلاق على سبيل المثال، خلال أحد الصدمات التي يتعرض لها الإنسان، وفي حال أغلقت أحد الشاكرات فأن نقل الطاقة إلى الشاكرات الأخرى يصبح مستحيلاً. الأمر سوف ينعكس سلبياً على صحة الإنسان، وسيشهد بعض المشاكل الصحية أو تغيراً في السلوك أو نظرة الفرد إلى الحياة.
إذاً ما هي الشاكرات الرئيسية وكيف تؤثر على أنشطة جسم الإنسان؟
أول شاكرة هي شاكرة الجذر، موقعها على العمود الفقري بين العضو التناسلي وفتحة الشرج. لونها أحمر، وتُعبر عن اتصال الإنسان بالعالم المادي الخارجي، الأمن المادي، الألم الجسدي والملذات. إذا كانت شاكرة الجذر مغلقة، هذا يتسبب في ضعف الطاقة، الهوس بالامتلاك، العدوان والأنانية.
شاكرة البطن أو الشاكرة المقدسة، إنها الشاكرة الثانية وتقع أسفل السرة بثلاثة أصابع تقريباً، بين السرة والأعضاء التناسلية. لونها برتقالي لامع وتفتح نحو الأمام. هذه الشاطرة مسؤولة عن الطاقة الجنسية، الإبداع، الحياة العاطفية والمشاعر إجمالاً. عندما تكون هذه الشاكرة مُغلقة، يُعاني الشخص من البرود الجنسي وصعوبة في التعبير عن العواطف والمشاعر.
الشاكرة الثالثة هي شاكرة الضفيرة الشمسية، تقع هذه الشاكرة تقع فوق السرة بثلاثة أصابع تقريباً، لونها أصفر وهي تنتح نحو الأمام. إنها مركز العواطف والطاقة، تمثل العلاقات الشخصية، التعاطف، الكراهية وحياتنا العقلية إجمالاً. الأفراد الذين يعانون من انغلاق هذه الشاكرة يشعرون بعدم الرضا، القلق والتوتر، ونقص الثقة بالذات.
الشاكرة الرابعة هي شاكرة القلب، تقع في منتصف الصدر خلف القفص الصدري، وتحديدا عند خط الصدر من الأعلى باتجاه القلب. لونها أخضر ومثل الشاكرتين السابقتين إنها تفتح نحو الأمام. إنها أول شاكرة من الثلاثة التي تتعلق بالمشاكل الروحانية. إنها مركز الحب، التعاطف والشفقة على الأخرين. مركزها هام جداً حيث أنها تربط بين الشاكرات العلوية والسفلية في جسم الإنسان. عندما تكون شاكرة القلب مغلقة فأن الشخص يصبح غير قادراً على منح الحب والمشاعر العاطفية للأخرين واستقبالها أيضاً.
الشاكرة الخامسة هي شاكرة الحنجرة، وهي مركز مهارات الاتصال مع الآخرين، الإرادة العليا، وقبول المسؤولية عن أفعالنا. تحمل شاكرة الحنجرة اللون الأزرق، وتقع في منطقة تفاحة آدم في الحنجرة، تفتح نحو الأمام أيضاً. عندما تكون شاكرة الحنجرة مغلقة، يُصبح التعبير من خلال التعبير أمراً صعباً، ضعف الصوت والخجل الشديد، إلى جانب الارتباك.
الشاكرة السادسة هي شاكرة العين الثالثة، تتمتع باللون الأزرق الداكن أو نيلي، تقع في منطقة الجبين بين الحاجبين. تُمثل شاكرة العين الثالثة مقر القوى الروحانية العليا، الفكر، الذاكرة، الإرادة، والحب الإلهي اللانهائي. الأفراد الذين يعانون من انغلاق شاكرة العين الثالثة يشهدون سلوكيات عدم الانفتاح العقلي ولا يستطيعون الاستماع إلى صوتهم الداخلي.
شاكرة التاج هي الشاكرة السابعة، موقعها أعلى الرأس، لونها بنفسجي وتفتح نحو الأمام؛ من هنا أتت تسميتها. تفتح شاكرة التاج عندما تعمل جميع الشاكرات السابقة بشكل صحيح ومتناغم، بسبب ارتباط الشاكرات ببعضهم البعض، وعندما تكون مسارات الطاقة تجري بشكل سليم من شاكرة الجذر إلى شاكرة التاج، ينتج عن ذلك اتزان في الذات العليا، وإدراك تام بالوعي. عندما تكون شاكرة التاج مغلقة، يعاني الفرد من الصداع النصفي، الأرق أو المشاكل العقلية، مثل الاكتئاب ومرض الزهايمر أو انفصام الشخصية.